صناعة الصابون...أول مشروع بنواذيبو بجهود نسائية يفتقد الدعم

اثنين, 01/03/2021 - 11:16

تعكف مجموعة من النسوة في قرية الصناعة التقليدية بمدينة نواذيبو شمالي موريتانيا على مشروع لتصنيع الصابون المحلي بجهود ذاتية ، حيث تضع كل واحدة منهن مبلغا ماليا ويجمعنه لشراء المواد من السوق.

 

وتعكف النسوة منذ شهور على تصنيع 50 قطعة يوميا في المقر بجهود جماعية فيما تؤكدن أن المشروع يعد واعدا وقد يوفر الإكتفاء الذاتي من الصابون للمدينة إن وجد الدعم الحكومي والرعاية اللازمة.

 

وتقول حليمة بنت محمد وهي احدى العاملات في المصنع إن النسوة يعملن في المصنع منذ شهرين ويستخدمن مواد طبيعية بحتة حيث يقمن بشراء العلك ومواد أخرى ويحتجن إلى دعم حكومي بغية مضاعفة الإنتاج في المصنع.

 

تسويق ذاتي...

 

بدورها حليمة محمد اعتبرت أنهن إلى الآن يتم تسويق منتوجهن في المناسبات الاجتماعية وتشترينه كمنتجات في ظل غياب أي وسيلة للتسويق وضعف المردودية وغياب الدعم.

 

وتقاسمها في الرأي فاطمتا أحمد التجاني جا التي هي المؤطرة للنسوة اعتبرت أن المصنع انطلق منذ شهور وتبذل جهودا في تكوين النسوة على طرق تصنيع الصابون.

 

وقالت فاطمتا أحمد التجاني جا إن النسوة يعتمدن على أيديهن في عملية التصنيع وباستخدام مواد طبيعية داعية إلى توفير المعدات والآليات بغية تطوير التصنيع والدفع به إلى الأمام من أجل استقطاب مزيد من النسوة وخلق فرص عمل للنسوة في المدينة.

 

مشروع واعد...

 

بدور الشاب عالي مهتم بالخدمات المنزلية لديه مساهمة في تصليح بعض الآليات المستخدمة في المصنع واصفا إياه بالمشروع الواعد، داعيا إلى تأمين مقر مجهز وبه ماكنات خياطة ونظارات تقيهن الغبار وهي جهود إن توفرت قد يكفي لتأمين حاجيات البلد من الصابون.

 

ورأى الشاب أن الدولة باتت مطالبة أكثر من اي وقت مضى حيث أن المواد الأولية متوفرة بشكل كبير في مشروع تصنيع الصابون داعيا رئيس الدولة ووزير الثقافة إلى فهم قيمة هذا المشروع ودعمه مشيرا إلى أنه قد تفتح منه فروع في الداخل إذا وجد الدعم وسيوفر أكبر عدد من فرص العمل وتكاليفه بسيطة جدا ويحتاج الدعم من الدولة ورجال الأعمال مشددا على ضرورة أن تتولى تمويله وزارة الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة دعم المشروع.