وداعا تامشكط / بقلم : عبد الله شيخنا ادبيهي

اثنين, 29/05/2023 - 00:14

زرتها مرارا وعشت فيها سنينا بذلت فيها قصارى جهدى من أجل نشر الوعي والدفاع عن المظلوم فيها والوقوف في وجه الظلاٌَم ،حاولت ان أكون ابنها البار وتعرضت لشتى أنواع المضايقة ترهيبا وترغيبا من الساسة والأطر والوجهاء من أجلها وحتى من الأهل .
دخلتها ميسورا وخرجت منها معدما بعد كفاح مرير وما يحز في النفس ليس مايتعلق بي بل هو ان مستوى الوعي مازال بعيد المنال وان لا أحد يملك من الجراءة أن يكون صريحا أو قادرا حتى على رد الجميل ولو بصوت  .
الكل يشكي الفساد ساسة ومثقفين وعاميين وأميين وعند الإختبار لا تجد فرقا بين الجميع فالإطار المثقف يشتري البطاقات ليمنع أصحابها من التصويت والعامي يبيع صوته بثمن بخس والسياسي المثقف يهدد عماله بالفصل في حال عدم إعطائه البطاقات والفقيه المتسيس يشترى الذمم ويسعى في قطع الأرزاق والعامي الذي عانى الأمرين يبع صوته بثمن بخس سيتكلفه عند اول أزمة عطش والشباب المؤتمن يطعن في الظهر دونما أستحياء والفقير المهمش اول الناقضين للعهد .
لم أحزن على أن البلدية المركزية لم يصوت لي فيها أي شخص رقم أن ماتبديه ظواهرهم عكس ماتخفيه بواطنهم  بجميع أصنافهم وفئاتهم ولكن مالم يكن في الحسبان أن يتشفى بعضهم ويفرح لمرضي ويأنس لسماعه رغم دوري الإيجابي فيهم على ماكنت أحتسب.
شكرا لتامشكط ولساكنتها ولا نقول إلا ماقال ربنا ( إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم )
كانت تجربة عشناها بحلوها ومرها وعرفنا منها أين كنا ومع من كنا .
 نتمنى للمقاطعة مزيدا من الرقي والتوفيق في القادم وأن يوفق غيرنا حين عجزنا عن الوصول إلى مجتمع واع يقدم المصلحة العامة على الإعتبارات الأخرى  .

# تامشكط تعاني