بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على نبيه الكريم
نتقدم نحن عائلة أهل أحمد لباه بجزيل الشكر وخالص الامتنان إلى كل من قدموا لنا العزاء والمواساة في مصابنا الجلل ورزئنا العظيم، بوفاة والدنا البانون ولد أحمد لباه رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنان النعيم الأعلى مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، شاكرين أولئك الذين رافقونا طيلة فترة وعكته التي دامت عدة شهور أسلم في نهايتها روحه الطاهرة إلى باريها في أربعاء 10 يونيو 2020.
لقد كانت الظرفية خاصة والفترة حرجة تستدعي منا كمجتمع الاحتراز وعدم السماح بأي تجمع أو أي استقبال من شأنه الإضرار أو الخلل في المنظومة الوقائية الوطنية التي ننتهجها جميعا (سلطة ومجتمعا) للحد من انتشار الخطر أعاننا الله على الخلاص منه ومن تبعاته الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
وعلى ذلك الأساس فإننا أعلنا منذ الوهلة الأولى استقبال التعازي والمراثي عبر وسائل التواصل والهاتف وغيرها من الوسائل التي تضمن الحد من التجمع وتقلل من التواجد.
كما اتخذنا إجراءات احترازية أخرى داخل المنزل كالتباعد وغسل الأيدي، وارتداء الكمامات واستخدام المعقمات، بحيث تمت مراعاتها واتباعها من طرف كل المعزين والوافدين جزاهم الله خيرا.
وهكذا فقد أحاطتنا موجة طيبة من التضامن والمحبة من كل مجتمعنا العزيز، إذ برهن هذا المجتمع عن عميق تقديره ومحبته لوالدنا المرحوم، فكانت الشهادات متعددة والحكايات متنوعة غير أنها اجتمعت في وصف زعيم اجتماعي وطبيب عطوف ورجل إجماع ومصالحة خدم الوطن والشعب لعقود من الزمن، وهي شهادات نعتز بها كعائلة وكمجموعة.
ونتتقدم بشكرنا وعرفاننا بكامل الجميل لكل من جاء معزيا، وإلى كل من هاتفنا، أو أرسل لنا رسالة، أو نشر في شبكات الانترنت المتنوعة سواء (مواقع أو شبكات تواصل اجتماعي)، مقدماً العزاء لنا، أو داعيا بالثواب لفقيدنا وفقيد الوطن،
ثم إننا راضون بقضاء الله وقدره ، صابرون محتسبون، لا نقول إلا ما يرضي ربنا جل شأنه، رحم الله الوالد البانون ولد أحمد لباه وأسكنه النعيم والفردوس.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
عائلة أهل أحمد لباه
نواكشوط
13 يونيو 2020