النائب الأول لرئيس البرلمان ينتقد شفافية المالية في البلد

ثلاثاء, 06/05/2025 - 16:04

كتب النائب أحمدو ولد امباله : تسوية ميزانية 2023: أرقام تكشف الفشل وليس التنمية:

الميزانية التي قدمت تعكس هشاشة مالية واضحة، وعجزا عن مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المواطن الموريتاني. وهذه بعض الملاحظات:

1. الإيرادات العامة:

ما تم تحصيله فعليا لم يتجاوز 86.64 مليار أوقية، بفارق 8.88 مليار عن المتوقع.

هذا النقص يعود إلى:

• انخفاض مداخيل “اسنيم” بنسبة كبيرة، بخسارة تقارب 5 مليارات أوقية.

• تراجع الضرائب على الشركات، ما يدل على فشل الحكومة في تحصيل مستحقاتها من كبار الفاعلين الاقتصاديين.

2. العجز المالي:

بلغ العجز الفعلي 10.64 مليار أوقية (3.3% من الناتج المحلي دون احتساب الصناعات الاستخراجية)، وتم تمويله بطرق مرهقة للخزينة، دون أي إصلاح جبائي حقيقي.

3. الاستثمار والبنية التحتية:

• 19% من نفقات الاستثمار لم تُنفذ.

• 33% من التمويلات الخارجية لم تُستغل، بسبب ضعف التخطيط وسوء الإدارة.

والنتيجة:

• بنى تحتية مهترئة.

• فصول مكتظة.

• مراكز صحية تفتقر للتجهيزات والطواقم.

• أكثر من 600 ألف شخص مهددون بانعدام الأمن الغذائي، و1.2 مليون في وضع هش.

4. أولويات الإنفاق غير منطقية:

تم إنفاق 184 مليار أوقية عبر “تآزر”، بينما صرف 191 مليار أوقية على نفقات مثل:

• اللوازم والقرطاسية

• الوقود والزيوت

• الملابس والمعدات

• الماء والكهرباء

• خدمات تشغيلية وخارجية

أي أن مصاريف التسيير فاقت الإنفاق الاجتماعي!

• حتى البنك المركزي يقولها:

تصريحات المحافظ تؤكد أن القطاع المصرفي لا يواكب النمو الاقتصادي.

• غياب الشفافية والمساءلة:

• لا أثر لأي تدقيق فعلي للمشاريع.

• الصفقات تُمنح خارج المساطر القانونية.

• الفساد مستمر.

والمواطن يدفع الثمن من خلال الضرائب غير المباشرة التي تثقل كاهله.

الخلاصة:

تسوية ميزانية 2023 لم تكن أداة للتنمية، بل مرآة لفشل إدارة وفساد مستشر.

التمرير دون محاسبة هو تجاهل لمصالح الشعب وتكريس للفساد.