تتواصل على مستوى ولايات نواكشوط الثلاث وللأسبوع الثاني على التوالي عملية رمضان لبيع المواد الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة للمواطنين خاصة الأكثر هشاشة سعيا الى تمكينهم من الحصول على حاجياتهم من المواد الغذائية الضرورية في هذا الشهر المبارك .
وأبدى المواطنون والقائمون على العملية ارتياحاً كبيرا لسير هذه العملية ملاحظين ازدياد الإقبال عليها يوما بعد يوم.
واستفاد من هذه العملية، حسب السيد محمد سالم ولد عبد الصمد، (مشرف على العملية بنقطة البيع في مقاطعة تيارت) عددٌ كبير من المواطنين الأكثر فقرا حتى الآن؛ حيث يستفيد يوميا أكثر من 150 فردا من خلال حصوله على حصة متكاملة تشمل الأرز، والسكر، والحليب، والزيت، والمعجونات، والبطاطس، والبصل، وبأسعار مخفَّضة تراعي القوة الشرائية لهؤلاء المواطنين.
وأضاف أن مواد عملية رمضان الأساسية متوفرة، ولم يسجل فيها أي نقص على مستوى نقطة البيع التي يشرف عليها منذ أن بدأت، ملاحظا في نفس الوقت الإقبال المتزايد لسكان الحي من الساعة الثامنة صباحا لغاية الساعة الخامسة مساء وبطريقة هادئة .
وأعربت السيدة سلمه بنت حدمين، ( إحدى المستفيدات من نقطة البيع هذه)، عن ارتياحها للطريقة التي تسير بها عملية رمضان حيث يحصل كل مواطن على حصته بطريقة سهلة، وذلك راجع إلى حسن التنظيم، حسب رأيها، راجية استمرار عملية رمضان مرات ومرات.
وقالت إنها لم تلاحظ أي تقصير ولا نقص في العملية، لا على مستوى المواد الغذائية، ولا على مستوى تعامل المسيرين.
وبدوره كان السيد العبقري ولد خي مسرورا بحصوله على حصته لهذا اليوم بطريقة مُريحة كما انه لم يبد ايَّ ملاحظة تتعلق بعملية رمضان، مشيدا بسلوك المُشرفين على نقطة البيع.
ويلاحظ على مستوى مقاطعة دار النعيم ارتفاع نسبة إقبال المواطنين على نقطة البيع عند فراج ولد أبادو وبشكل ملحوظ .
وعلى الرغم من الارتياح الكبير من طرف المواطنين المستفيدين من عملية رمضان، فإنهم يُجمعون على ضرورة فتح المزيد من نقاط البيع حتى تعم الفائدة نسبة واسعة من المواطنين تساعدهم على صيام هذه الشهر الكريم في ظروف جيدة .
وللتذكير فإن عملية رمضان تشمل فتح 12 نقطة بيع بالجملة والمفرد لكميات من المواد الغذائية بأسعار مخفضة، موزعة على مستوى مقاطعات: توجنين، ودار النعيم، وتيارت، والسبخة، والميناء، والرياض .
وقد رصدت الحكومة الموريتانية لهذا الغرض مبلغا قدره 114 مليون أوقية جديدة لشراء 1360 طنا من السكر، ومثلها من الأرز، و544 طنا من المعجونات الغذائية، و 300 طن من الزيوت النباتية، و100 طن من الحليب المجفف، و400 طن من البطاطس، و300 طن من البصل، وهو ما من شأنه الحد من ارتفاع الأسعار فضلا عن فتح العديد من فرص العمل.
وتصل أسعار كميات المواد الغذائية إلى 375 أوقية جديدة ل 25 كلغ من الأرز، و450 أوقية ل 25 كلغ من السكر، و300 اوقية ل 10 لترات من زيت المائدة، و250 أوقية ل 10 كلغ من المعجونات، و350 أوقية ل 5 كلغ من الحليب المجفف، و300 أوقية ل 25 كلغ من البطاطس، ولنفس الكمية من البصل .