يعتبر جمال ولد اليدالي النائب عن مقاطعة واد الناكة أحد أبرز قيادات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم والداعم للرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يمتلك الأغلبية داخل البرلمان وأحد أهم الشخصيات التي صنعت لنفسها مكانة داخل المعترك السياسي الموريتاني حديثا
تحدث عن شخص الدكتور جمال من هو أكثر معرفة به مني بلغة سلسة واضحة وأسلوب لغوي جذاب
لكن هذا لايعني أن نتوقف عن قول الحقيقة بل ينبغي أن أكتب ويكتب كل من يغار علي هذا الوطن ويخاف من أن يعود به أمثال الداه صهيب والمتملقين معه إلى عصور التزلف وبيع الضمائر وهو البلد الحديث بالديمقراطية
فبعد انطلاق الحراك الذي كاد أن يعصف بالبلد والمطالب بالمأمورية الثالثة للرئيس محمد ول عبد العزيز الحراك الذي انطلقت شرارته من أطر ووجهاء المنطقة التي ينتمي لها النائب جمال (ولاية اترارزة)
لم تستهو هذه المبادرة الدكتور النائب فبادر بتدوينة له على الفيس بوك مطالبا بوقف هذا النوع من المطالبات ووصفه بأنه لايمكن أن يكون بداية لخرق دستور الجمهورية الاسلامية الموريتانية.
كان لجمال قول آخر وهو العارف بالقانون لاسيما وهوالدكتور المتخرج من أعرق الجامعات الفرنسية بأن مواد الدستور ليست قابلة للتجديد فهذا خط أحمر بالنسبة له و بما مفاده أنه لايمكن للرئيس أن يترشح مرة أخرى وهو ماقاله الرئيس نفسه.
لتتطور أنواع المطالبة بخرق الدستور من طرف من كان يتوقع منهم أن يكونوا حماة للدستور لا دعاة لخرقه
أعني من كان عليهم أن يراعوا ولو قليلا ظروف من أوصلهم لتلك المكانة من شعب مغلوب على نفسه حين صوت لهم من أجل الرفع من مستواه المعيشي ومن أجل طرح مشاكله داخل البرلمان لا من أجل خرق دستور صوت عليه الشعب بأكمله
وليتجدد خطاب الأحرار تحت قيادة النائب والدكتور جمال ولد اليدالي مرة أخرى بالرفض من المساس بالدستور نهائيا داعيا بقية من لديهم القناعة بأنه لايمكن خرق الدستور بالوقوف في وجه هذا النوع من المقترحات التي لاتجلب الخير للبلاد فكان بذلك أول الرافضين لهذه المهزلة
ليخرج البيان الصادر من رئاسة الجمهورية الرامي الى وقف كل أنواع هذه المبادرات المطالبة بخرق الدستور والذي أتى داعما لموقف الدكتور النائب جمال ومن معه من النواب الغيورين على مستقبل بلدهم والطامحين الىرؤية موريتانيا مزدهرة بدستورها
ليتأكد للجميع أن وقوف النائب مع الشعب في تغيير دستوره الواضح في مواده غيرالقابلة للتحريف والتبديل نهائيا.
سيادة النائب جمال الشعب الموريتاني برمته لن ينسى لك هذه الوقفة الشجاعة التي وقفتها معه بتصديك لكل ما من شأنه المساس بدستور موريتانيا وخاصة سكان مقاطعة واد الناكة.
ومن هذا المنبر على جميع الأحرار في موريتانيا أن لاينكروا الجميل لهذه الكوكبة البرلمانية وقوفها مع الشعب
لقد أنقذ جمال حقيقة هو ورفاقه موريتانيا بوقوفهم في وجه الداه صهيب وجماعته التي كادت أن تعصف بمورتانيا وبدستورها.
ولمن لايعرف جمال فهو أحد أبناء مقاطعة واد الناكة
تلقى جمال تعليمه المحظري في تلك الربوع التي ترعرع فيها لينتقل إلى العاصمة انواكشوط مشاركا في مسابقة الباكلوريا ومنها الى جامعة انواكشوط لإكمال مسيرته التعليمية
تخرج من الجامعة نهاية التسعينيات من كلية القانون ليلتحق بالجامعات الفرنسية لتكملة مشواره التعلمي هناك وليتخرج بشهادة الدكتوراه من أعرق الجامعات الفرنسية
وليعود إلى بلده حاملةا معه هم موريتانيا على عاتقه
عازما على أن يكون سندا لكل الضعفاء وصوتهم داخل البرلمان حين يغيب من لايسمع أصواتهم
سيدي ولد التار .