تواصل: لا نقبل تحكم أطراف دون أخرى في تحضير الحوار

ثلاثاء, 23/02/2021 - 12:58

رفض حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، في بيان صادر مساء أمس الاثنين، أن تتحكم «أطراف دون أخرى» في مجريات التحضير لأي حوار سياسي مرتقب، مشيرًا إلى أن الموريتانيين «سئموا الفشل المتواتر للحوارات المرتجلة والتحكم المسبق فى موضوعات التداول وفي مخرجات الحوار».

وقال الحزب في بيان موقع من طرف نائب رئيسه والمتحدث باسمه السالك ولد سيدي محمود، إن «السبيل الوحيدة إلى لم الشمل الوطني وتفادي المنزلقات وتصحيح مسار الدولة، هو التنادي إلى حوار وطني جامع»، ولكنه أكد على أهمية أن يتأسس هذا الحوار على «أرضية صحيحة قوامها الشفافية، ومرتكزها استيعاب كل الفاعلين السياسيين والمدنيين في البلاد».

وشدد الحزب المعارض على أن «التمثيل في البرلمان يجب ألا يكون شرطا في المشاركة، أو في التحضير لأي حوار سياسي وطني»، مشيرًا إلى أن «حزبين هامين -من بينهما ثاني أكبر تمثيل برلماني- ليسا ضمن العنوان الذي يتسمى بذلك الاسم».

ويشير الحزب هنا إلى منسقية الأحزاب الممثلة في البرلمان، التي تضم أحزاب الأغلبية والمعارضة، وسبق أن انسحب منها حزب «تواصل» قبل عدة أشهر، وهي المنسقية التي تأسست للتنسيق خلال وضع استراتيجية مواجهة جائحة كورونا، وتحولت فيما بعد إلى منصة للتشاور السياسي.

وتسعى الأحزاب المنخرطة في المنسقية المذكورة إلى التفاهم حول آلية تنظيم الحوار المرتقب، إلا أن هنالك خلافات قديمة بدأت تطفو على السطح داخل الصف المعارض.

وقال حزب تواصل في بيانه إنه من الضروري «توحيد صف المعارضة، لأن قناعتنا أن المشترك بينها، مهما اختلفت، يفوق المشترك بينها وبين الموالاة».

وخلص الحزب إلى أنه «قد يستسيغ التفاهمات وتغليب المشتركات، والتحلي بالمرونة والواقعية أثناء الحوار، وعند استخلاص نتائجه، حرصا على المصلحة العامة وضمانا لنجاحه، لكن لا يمكن أن نقبل أن يصل ذلك إلى حد التحكم في مجريات تحضيره وقبل انطلاقه من أطراف دون أخرى».

وقال الحزب إن الموريتانيين «سئموا الفشل المتواتر للحوارات المرتجلة، والتحكم المسبق في موضوعات التداول، وفي مخرجات الحوار»، وأكد أنه يحسب أن «فشل أي حوار في هذه المرحلة الخاصة جدا، سيؤدى إلى إحباط قد لا يُقدر على تجاوز  تداعياته فى الأمد القريب».

وكان الحزب قد أشار في بداية بيانه إلى أن الدولة الموريتانية «تعاني اختلالات كبيرة تراكمت علي مرِّ الأحكام المتتالية»، مؤكدا أن موقفه المطالب بحوار جاد نابع مما «يعترض سبيلها (الدولة الموريتانية) من تحديات جسام، وما يتهددها من مخاطر مستقبلية، وما يكابده مواطنوها، خاصة هذة الأيام، من ظروف معيشية صعبة».

وأصدر حزب تواصل منذ أشهر وثيقة تحت عنوان «نحو تحول توافقي» يدعو فيها إلى حوار وطني جامع، كما دعت إلى ذلك أحزاب معارضة أخرى، وبدأت مبادرات أخرى، من آخرها مبادرة قادها رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير.