صدر حديثا عن دار «ورد» للنشر في الأردن كتاب «يوميات امرأة قارئة» للوزيرة السابقة مكفولة منت آقاط، وهو عبارة عن سيرة ذاتية غير تقليدية تتحدث فيه الكاتبة عن تجربتها الشخصية في الحياة وعلاقة تلك التجارب مع ارتباطها بالقراءة والكتب التي تقول في مقدمة الكتاب إنها تدين لها بكل شيئ.
الكتاب من 317 صفحة من الحجم المتوسط، وقد ورد في 28 عنوانا منفصلا ومتداخلا في نفس الوقت ، ورسم لوحة الكاتب الفنان خالد مولاي ادريس.
يقول محمد الرميحي رئيس تحرير مجلة «العربي»”ربما كتابها هذا سوف يدخل تاريخ الأدب العربي فهو ليس سيرة ذاتية فقط و ليس نقدا أدبيا فقط وليس إطلالة على المجتمع الموريتاني من باب علم الاجتماع فقط ، هو كل ذلك مجتمعا” .
كما كتب عنه المفكر الإسلامي الدكتور رضوان السيد، “إنها مذكرات إمرأة ليست قارئة فقط بل هي منهومة بالقراءة وببناء الشخصية الإنسانية ذات الثقافة الشاسعة أو هو تجربة لشخصية إنسانية بلورتها الثقافة”.
ووصف الدكتور ناجي محمد لمام الكتاب بأنه حالة إبداعية متفردة ويشكل مدرسة جديدة، بينما قال السفير والشاعر محمد ولد الطالب إن الكتاب عرف كيف يختزل المراحل ويوظف اللغة تركيبا وتشويقا
وتقول بنت آقاط في كتابها ” عند قراءتي الأولى والتي كانت مبكرة قبل أن تكتمل مداركي لرواية السد لمحمود المسعدي والتي عثرت عليها وأنا في السنة الأولى إعداية حيث كانت من مقررات أخي الذي يدرس الفلسفة في المدرسة العليا للتعليم ،حين قراتها سألت أخي هل هي تتكلم عن سد يشبه سد قريتنا؟ قبل أن ادرك البعد الفلسفي لذلك العمل الرأئع في كتاب السد حيث يستعيد محمود المسعدي أسطورة سيزيف الإغريقية ناحتا إياها بعناصر حضارية مختلفة ،معيدا التساؤل :أي معنى للفعل الإنساني في هذا الوجود ؟مقدما إجابة تميل إلى القول بالعبثية ،غير أنه ومن خلال بطل العمل غيلان يثبت أن هذا الفعل ولو كان عبثيا يظل هو محرك التاريخ ….”.
وتضيف “بعد ذلك أدركت أن رواية السد لا تعني سد والدي ولكن كل السدود متشابهة يتساوى فيها المعرفي والوجودي والترابي. وكلها يشكل بناؤها جهدا وقد تسقط بسهولة !!!”.
ولدت الكاتبة مكفولة آقاط في لعيون شرقي موريتانيا، وهي وزيرة سابقة وأمينة عامة سابقة للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بموريتانيا، ومستشارة للوزير الأول الموريتاني، إضافة لكونها أستاذة في جامعة نواكشوط ورئيسة لمركز محيط للتنمية وقضايا السلم، وكاتبة وحاضرة في عدة ندوات محلية إقليمية ودولية.