أجرى الرئيس محمد ولد الغزواني الأربعاء أوسع تغيير في السلك الدبلوماسي الموريتاني منذ وصوله للسلطة قبل سنة وثمانية أشهر، خرج بموجبه أربعة دبلوماسيين، فيما دخل خمسة دبلوماسيين، كما تبادل عدد من الدبلوماسيين المناصب.
وبموجب تعيينات اليوم، خرج السفير الموريتاني في روسيا حامد حاموني، بناء على طلب منه وفقا لما أكدته مصادر للأخبار، وكذا السفيرة الموريتانية في ساحل العاج الوزير السابقة فاطم فال بنت اصوينع بناء على طلب منها هي الأخرى.
كما خرج السفير الموريتاني في الجزائر بلاه ولد مكيه مستفيدا من حقه في التقاعد.
وكان رابع الخارجين السفير الموريتاني في الكويت محمدن المختار داداه، والذي ربط عديدون بين إقالته ومقطع فيديو تم تداوله لزوجته خلال الأسابيع الأخيرة، تتحدث فيه من مكتبه في السفارة بالكويت.
أما خامس الداخلين إلى الحقل الدبلوماسي، فكان السفير الموريتاني في روسيا محمد محمود داهي، وهو منصب سبق أن تولاه قبل سنوات، إضافة للوزير السابق محمد الأمين ولد الشيخ، الذي اختير سفيرا في الكويت.
وسبق أن عمل ولد الشيخ سفيرا لموريتانيا في السعودية لأشهر قليلة قبل سنتين، قبل أن يقيله الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
كما عين سيدي محمد ولد محمد سفيرا لموريتانيا في مصر، وكان يعمل مستشارا سياسيا لوزير الخارجية.
كما دخل المفوض السابق لحقوق الإنسان محمد عبد الله ولد خطرة، والذي اختير سفيرا لموريتانيا في ساحل العاج.
وعرفت التعيينات الجديدة إعادة الثقة في الدبلوماسية مريم بنت أوفى قنصلة في لاس بلماس بأسبانيا، وذلك بعد أكثر من عام من استقالتها من منصب مديرة قطاع أمريكا وآسيا والمحيط الهادي بوزارة الخارجية بسبب تغريدة على حسابها في تويتر.
وأثنت بنت أوفى في تغريدتها في النصف الأول من يناير 2020 على ترحيل السلطات للناشط الحقوقي الفرنسي جان مارك بلنك، وكتبت على حسابها في اتويتر: "حسنا ما فعلت السلطات، بترحيل اليهودي Jean Marc من صحيفة Charlie Hebdo المسيئة للدين الإسلامي بصفة عامة، وللقرآن الكريم والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بصفة خاصة، وذلك عند محاولته الدخول من مطار أم التونسي إلى بلادنا"، معتبرة أنه "من الطبيعي لفظ أرض المنارة والرباط للخبائث وأهلها".
تبادل في المناصب
وحملت التعيينات الجديدة نقل السفير الموريتاني في السنغال شيخنا ولد النني إلى فرنسا سفيرا لدى منظمة اليونسكو، وذلك لأسباب صحية تتعلق بتلقيه العلاج هناك.
وعين مكانه في دكار الدبلوماسي الدح ولد التيس قادما من النيجر، فيما حل مكان ولد التيس في النيجر سيداتي ولد أحمد عيشه قادما من العراق، وحل مكان ولد أحمد عيشه في العراق الحسن ولد محمد قادما من اليابان.
وعين سفيرا في اليابان الدبلوماسي با صمبا، قادما من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حلت مكانه الوزيرة السابقة سيس بنت الشيخ ولد بيدا قادمة من باريس حيث كانت سفيرة لدى اليونسكو.
كما اختار الرئيس محمد ولد الغزواني الدبلوماسي الحسين ولد الديه سفيرا في أندنوسيا، قادما من السودان، التي عين فيها محمد محفوظ ولد الشيخ القاضي قادما من اليمن، فيما عين محمد ولد الطالب سفيرا في اليمن قادما من أندنوسيا.
وفي الجزائر عين ودادي ولد سيدي هيبه قادما من مصر، فيما عين سيدي محمد ولد محمد الراظي سفيرا في غامبيا قادما من القنصلية الموريتانية في لاس بلماس.