اندلعت أعمال عنف وشغب في العاصمة النيجرية انيامي، اليوم الأربعاء، نظمتها مجموعات من أنصار المعارضة لرفض نتائج الشوط الثاني من الانتخابات الرئاسية، والتي أسفرت عن فوز مرشح الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية محمد بازوم.
وخرج محتجون غاضبون يحملون العصي والحجارة، وأضرموا النيران في بعض شوارع العاصمة وأغلقوها، ودخلوا في صدامات مباشرة مع الأمن وقوات مكافحة الشغب، التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وعاد الهدوء إلى العاصمة نيامي خلال ساعات المساء.
وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، الجهة الرسمية المنظمة للاقتراع، قد أعلنت أمس الثلاثاء فوز محمد بازوم بالانتخابات الرئاسية، إثر حصوله على نسبة 55 في المائة من الأصوات، مقابل 44 في المائة لمنافسه محمد عثمان، مرشح المعارضة.
ولكن عثمان الموجود منذ عدة أيام في معقل أنصاره بمدينة زندير، جنوبي النيجر، رفض هذه النتائج وأعلن أنه هو الفائز، وقال إن المحاضر التي بحوزته تثبت حصوله على أكثر من 50 في المائة من الأصوات.
عثمان ظهر في مقطع فيديو، يتحدث عن عمليات تزوير واسعة، ولكنه على الرغم من ذلك أكد فوزه بالانتخابات، وأعلن عثمان أنه سيستخدم «جميع الوسائل القانونية» للدفاع عن انتصاره.
وبعد تداول مقطع الفيديو، اندلعت أعمال العنف في العاصمة، أدت إلى إغلاق عدد من الأسواق، خشية وقوع أعمال نهب.
وكان بازوم قد أعلن في خطاب بمناسبة فوزه بالانتخابات أنه سيكون «رئيسًا لجميع النيجريين من دون أي تمييز أو تفرقة»، كما توجه بالتهنئة إلى منافسه محمد عثمان على «النتيجة المعتبرة التي حققها»، وقال إنه انطلاقا من معرفته بمحمد عثمان فإنه «يعول عليه لخلق مناخ سياسي جديد، وتطبيع العلاقة بين السلطة والمعارضة».
ودعا بازوم إلى إنهاء «التوترات العقيمة»، والسعي نحو ما سماه «التوافق حول الأمور الجوهرية في ظرفية يتصاعد فيها خطر الإرهاب»، وفق تعبيره.
وأكد بازوم أن تحقيق الأمن والاستقرار سيكون «أولوية قصوى» في العمل الذي سيقوم به خلال حكمه للبلاد.