قال رئيس بعثة الاتحاد من أجل الجمهورية إلى ولاية الحوض الشرقي أحمد سالم ولد محمد فاضل إن مؤتمر الحزب الأخير حسم مرجعيته في رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وانجازاته ماثلة أمام العيان مؤكدا أن "برنامجه وسياساته وتوجيهاته هي ما يستمد منها الحزب رؤيته، ويبني عليها موقفه، ويؤسس عليها عمله"، وفق تعبيره.
وأكد ولد محمد فاضل –خلال اجتماع مع منتسبي الحزب في مدينة النعمة- أن الحزب "مثل رافعة سياسية للجهاز التنفيذي، وجسرا لتحقيق التطبيع السياسي من خلال التشاور والانفتاح على الشركاء السياسيين، أثمر تنسيقية للأحزاب الممثلة في البرلمان واكبت الإجراءات والتدخلات التي قامت بها الحكومة للتعامل مع جائحة كرونا".
وأضاف رئيس بعثة حزب الاتحاد إلى الحوض الشرقي "أثمرت تلك التهدئة والتشاور والانفتاح السياسي اتفاق الطيف السياسي في البلد على مبادئ عامة للدخول في تشاور وطني يعالج الإشكالات والقضايا الجوهرية التي يحتاج الموريتانيون إلى التباحث فيها بكل صراحة ودون محاذير أو إقصاء"، مشيرا إلى أن "رئيس الجمهورية يريد سياسة هادئة تستدعي المشترك، ولا تعكرها الخلافات الجزئية، يتنافس أهلها ولا يتصارعون، يختلف أصحابها ولا يتدابرون، يتمايز أقطابها ولا يعادي بعضهم بعضا"، وفق تعبيره.
وشدد ولد محمد فاضل على أنهم يتطلعون لحزب سياسي قوي، "قريب من مناضليه يحمل همومهم ويترجمها في مواقفه، يعيش مشاكل المواطنين ويرفعها إلى الجهاز الحكومي ويقترح الحلول لها، مع اعتدال في الخطاب وبعيدا عن الإثارة وأساليبها"، وفق ما جاء في خطابه.
وكان حزب الاتحاد من أجل الجمهورية قد أطلق بعثاته إلى الداخل، والتي عهد إليها بإطلاع المناضلين والأطر والقواعد الحزبية على مخرجات ونتائج مؤتمره الثاني، وشرح أبرز ما تحقق خلال حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني