قالت هيئة دفاع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إن رفض قضاة التحقيق السماح لمحاميه بالإطلاع على ملفه، سابقة خطيرة فى تاريخ البلد، وانتهاك لكل القوانين المعمول بها.
وأضافت الهيئة فى بيان أرسلت نسخة منه لموقع زهرة شنقيط أن قطب التحقيق لم يمكن موكلهم ولا دفاعه من الحصول على أية وثيقة من وثائق الملف، لا محاضر الاستماع ولا الوثائق الأخرى، رغم أن هيئة الدفاع طلبت ذلك مرارا، قبل أن تتقدم بطلب مكتوب أصدر بشأنه قطب التحقيق أمرا برفض تمكين موكلنا من نسخة من ملفه.
وأضافت الهيئة " حتى أمر الوضع قيد المراقبة القضائية الذي أصدره قطب التحقيق بتاريخ 11/03/2021 والذي يجب تبليغ نسخة منه للمتهم خلال 48 ساعة من صدوره طبقا للمادة 183 من قانون الإجراءات الجنائية لم يبلغ لموكلنا إلا بعد 14 يوما، وذلك بعد أن تقدمنا بطلب مكتوب لقطب التحقيق ننبهه فيه إلى أنه تجاوز الأجل القانوني للإبلاغ ب 6 أضعاف".
وخلصت الهيئة إلى القول " إن عدم تمكين موكلنا ودفاعه من الحصول على ملف المتابعة، ومنعه من الحصول على قرارات قطب التحقيق داخل الأجل القانوني يشكل سابقة خطيرة في تاريخ البلد، فحتى في ظل أكثر الأنظمة استثنائية، وأثناء متابعة المتهمين بمحاولات الانقلابات العسكرية كان دفاع المتهمين يحصل على الملف دون عناء يوم إحالته إلى التحقيق.
أن هذا المنع من الاطلاع على الملف يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الدفاع المكرسة في كل المواثيق والمعاهدات الدولية خصوصا البند 21 من المبادئ الأساسية بشأن دور المحامين التي اعتمدها مؤتمر الأمم المتحدة الثامن لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المنعقد في هافانا من 27 أغسطس إلى 7 سبتمبر 1990 والبند الثالث من المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فضلا عن المادة 105 من قانون الإجراءات الجنائية، التي سبق للمحكمة العليا أن فسرتها لصالح تمكين المتهمين من ملفاتهم عند الإحالة للتحقيق".
وختمت بيانها بالقول " .إن الطبيعة السياسية للملف لم تعد خافية بعد كل هذه المعاملة الاستثنائية والانتهاكات المتتالية التي طالت الدستور ثم القوانين الإجرائية وحقوق الدفاع التي هي صمام أمان العدالة".