بدأ معالي وزير المياه والصرف الصحي السيد محمد الحسن ولد بوخريص اليوم الجمعة زيارة تفقد واطلاع لبعض المشاريع و المنشآت التابعة لقطاعه في ولاية الحوض الشرقي.
المحطة الأولى من الزيارة، كانت لحقل "الدرويش" المحور الشمالي من مشروع "اظهر" حيث عاين الوزير الآبار الارتوازية البالغ عددها 16 بئرا، خمس منها احتياطية و 11 في الخدمة، و استمع لشروحات قدمها المدير العام للشركة الوطنية للماء محمد الأمين ولد البنيه حول طبيعة العمل.
و يزود حقل الدرويش مدن النعمة - تمبدغة وآمرج، بالماء الشروب، إضافة لبعض القرى الواقعة على طول الخط.
و في نفس المكان، اطلع معالي الوزير على محطة ضخ الماء SP0 التي تعمل على ضخ المياه من مطقة حقل "الدرويش" إلى المحطة رقم واحد SP1، الموجودة في منتصف الطريق بين الحقل و خزان 5 آلاف متر مكعب الواقع على مرتفع "البهگة"، عبر أنابيب من الفلاذ المطاوع، قطرها 500 ملم.
تاليا، زار معالي الوزير محطة الضخ SP1، و هي مشابهة للأولى فنيا، إلا أنها تعمل على ضخ المياه المبرمجة في الجزء الثاني من مشروع اظهر الذي يستهدف لعيون-چگني.
بعد ذلك، قام الوزير بزيارة المنطقة الرعوية المرافقة للمحطة، التي يتم تزويدها يوميا بـ400 متر مكعب يوميا من الماء، كحد أدنى و 700 متر مكعب في ذروة الصيف، و بسعر لا يتجاوز 99 أوقية قديمة للمتر المكعب، و يتم تسييرها من طرف الشركة الوطنية للمياه.
كما قام الوزير بزيارة للخزان الرئيسي الواقع فوق مرتفع "البهگة" و الذي تبلغ سعته 5000 متر مكعب، و يعمل على تغذية خزان مدينة النعمة إضافة إلى نقطة الالتقاء بين المحورين الجنوبي والشمالي والتي عبرها يتم تزويد مدن تمبدغه و أمرج وحاسي أتيله ولمسيگمه وبنگو.
المحطة الأخيرة من الزيارة التفقدية اليوم،توقف فيها معالي الوزير على خزان مدينة النعمة الذي تبلغ سعته 2500 متر مكعب، و يعمل على تزويد الشبكة الداخلية للمدينة.
و في تصريح للصحافة الوطنية، قال معالي الوزير انه جاء لتفقد مشروع "اظهر" والاطلاع على المشاكل الفنية التي سيتم العمل على إيجاد حلول جذرية لها، لتفادي تكرارها في المستقبل.
و أضاف معالي الوزير، ان مشروع "اظهر"، مشروع استراتيجي استثمرت فيه الدولة الكثير من الأموال لتغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي للسكان و تثبيتهم في أماكنهم، تعزيزا لسياسة اللامركزية التي تنتهجها الدولة.
و أكد معالي الوزير أن الماء حق من حقوق الانسان، وليس منة من الحكومة على المواطنين، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة المحافظة على المصادر البديلة التي كانت موجودة قبل انطلاقة مشروع "اظهر".
وكان معالي الوزير مرفوقا في هذه الزيارات، إضافة إلى بعد معاونيه، بوالي الحوض الشرقي وحاكم مقاطعة النعمة، والسلطات الأمنية والعسكرية.