خلال سنة 2011 تلقيت دعوة من السيد زيدان ولد الطفيل ولد أميحميد لزيارة تجكجة ولإلقاء محاضرة عن المقاومة الوطنية .. وخلال تلك الزيارة خرجت بانطباع عن تواضع الرجل وبشاشته وتقديره للجميع وأيضا هدوؤه ورزانته وشخصيته القيادية .. وقلت في نفسي لعل ما بدا لي منه تطبعا سأنتظر حتى أتواصل معه أكثر ويكون حكمي عليه من واقع التجربة .. وبالفعل تكررت لقاءاتنا في نواكشوط وتجكجة والنيملان والرشيد وخلال أكثر من عشر سنوات و لم تتغير انطباعاتي عنه من لقائي الأول به .. رأيته يستقبل ضيوفه ،في الاستقبالات الخاصة التي ينظمها في قريته "تنتملل" أو في منزله في نواكشوط، ببشاشةوطلاقة وجه ويهتم بأولئك الضعفاء وكبار السن وتراه يرحب بهم ويتبادل الحديث مع كل واحد منهم ..وهو متعلق بموطنه تكانت الذي عاش فيه آباؤه الأبطال الذين قارعوا المحتل الأجنبي مع المجاهد الكبير القائد محمد محمود ولد سيد لكحل ولد أحجور في معارك المينان والرشيد واجحافية وغيرها من معارك المقاومة الفاصلة .. وخلال عهد استقلال الدولة الموريتانية عمل زيدان في أنبل وظيفة وهي وظيفة المعلم وكان ذلك في داخل البلاد، في كيدماغة والعصابة .. ثم سافر في منتصف السبعينات إلى فرنسا للدراسة الجامعية وتخرج بشهادة الدراسات العليا .. والتحق في الثمانينات بالعمل في المنظمات الدولية لمدة تزيد على العشرين عاما .. ويحق لأبناء ولاية تكانت أن يفتخروا برئيس جهتهم الذي يتمتع بأخلاق فاضلة يندر وجودها في غيره كما أنه يتمتع بعلاقات دولية واسعة نسجها خلال عمله خارج البلاد ..
وأقولها صادقا بأنه خلال عملي في مجال المجتمع المدني وفي أنبل مجالاته وأكثرها حساسية أعني حقبة المقاومة المجيدة التقيت عشرات الشخصيات الهامة والأطر الكبار في نواكشوط والداخل ولم أر منهم من هو أكثر تواضعا واحسن اخلاقا من هذا الرجل أعني رئيس جهة تكانت الأخ زيدان ولد أميحميد ..
وأنا أدعو من هذا المنبر ناخبي تكانت إلى المطالبة بإعادة ترشيحه لرآسة الجهة في مأمورية جديدة حتى يواصل الإشراف على تنفيذ المشاريع الطموحة التي أطلقها المجلس الجهوي لتكانت خلال المأمورية الأولى وما سيعلنه من مشاريع تنموية قادمة في حال تم أختياره رئيسا لجهة تكانت في مأمورية ثانية..