بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
بيان للرأي العام
بعد أربع سنوات من الفصل التعسفي ، توصل مناديب العمال المفصولين تعسفيا من شركة ATTM جراء دمج وإستيعابها للشركة الوطنية لصيانة الطرق ENER سابقا توصلوا و وزارة التجهيز والنقل بإعتبارها الوزارة الوصية لاتفاق يُنهي ملف العمال ، ويَطوي صفحة من أطول صفحات الظلم والتهميش والتعسف بحق مواطنين ، وموظفين خدموا الوطن بكل جدية و إخلاص ، وفي أصعب المؤسسات والمجالات مجال الطرق والبنية التحتية ، فكان جزاؤهم الفصل بدون وجه حق والحرمان من كل الحقوق ....
اليوم وصل الملف لآخر محطة من محطاته بالنسبة للمفصولين ، اللذين جمعتني بهم ظروف العمل ومحطة من محطات خدمة الوطن ستظل محفورة في أقصى مكان في الذاكرة ، تعززت تلك العلاقة بعد الفصل التعسفي و ما عِشناه فيها من ظروف ، وواجهناه فيها من صعوبات ، زادتْ من الثقة والمحبة والانسجام
كان الجميع على قدر المسؤولية والإيمان بأن المطالب لا تَضيع ما دام وراءها مُطالبون ، جمعتنا الإعتصامات والوقفات السلمية واللقاءات ، وقاربتْ بين أفكارنا النقاشات والبيانات والمقابلات ، وزادتنا عزمًا وتمسكا ببعض ما واجهناه جميعًا من ظروف ألقتْ بتأثيرها على حياتنا الأسرية والاجتماعية كانت هي الدافع لنا بالتمسك بحق أعتبرناه قضية ، و حقوق رأينا في إنتزاعها حق تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل ....
اليوم وبعد توقيع الزملاء على هذا الإتفاق القاضي بتسوية الملف مقابل أقل من 10% من الحقوق التي ينص عليها القانون بإعتباره فصلا تعسفيا دام 57 شهرا ، لا يسعني إلا أن أتَرحمْ على زملاء وزميلات وافتهمْ المَنية في رحلة الحقوق قبل هذه اللحظة سائلا المولى عز وجل لهم الرحمة والمغفرة ، كما أتوجه بالدعاء بالشفاء للزملاء الذين أقعدهم المرض وحال دون مشاركتهم في رسم لوحة هذا والاتفاق ....
كما أتوجه بالشكر لفخامة رئيس الجمهورية ، السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني على صدق تعهداته و إلتزاماته بتسوية ملفنا كعمال مفصولين تعسفيا ، و إن كان الإتفاق الذي أعلنت عنه الوزارة لا يرقى لحجم التطلعات و لايلبي أبسط الحقوق القانونية ، و لا يُراعي سنوات الفصل والتهميش والمماطلة ..
و عليه يسرني أن أسجل موقفي الشخصي للرأي العام من الإتفاق الذي تم بين مناديب العمال المفصولين ووزارة التجهيز والنقل:
1 _ عدم توقيعي شخصيا على هذا الإتفاق وتمسكي بحقوق القانونية كاملة ، وعدم قبولي وتوقيعي على أي إتفاق لا يضمن حقوقي كاملة كما ينص القانون بما في ذلك الأولوية في الإكتتاب
2_ ثقتي برئيس الجمهورية ، السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني ومشروعه السياسي المتمثل في رفع الظلم و إنصاف المظلومين ، وعليه أتوجه إليه شخصيا بطلب رفع الظلم عني ، من أجل حصولي على حقوقي القانونية كاملة كما تنص على ذلك مواثيق العمل وقوانين الشغل الوطنية ، وكما أكد فخامته في أكثر من مرة في توجيهاته للحكومة والوزارة الوصية
3 _ مواصلتي في رحلة التقاضي أمام المحاكم ، وتمسكي بحقي القانوني ضد شركة ATTM عبر المساطر القانونية المعمول بها وطنيا ..
4_ دعوتي لأصحاب الضمائر الحية ، والحقوقييين والمدونين بالوقوف معي ، و دعمي بالنشر والتدوين ومشاركة المنشورات حتى يتم رفع الظلم عني و إنصافي بما تقتضيه القوانين والتشريعات الوطنية ...
مؤمنْ بعد توقيع زملائي لهذا الإتفاق أننا قطعنا خطوة إلى الأمام بطريق الإنصاف ، ولكن ليس الذي عبر عنه فخامة رئيس الجمهورية ، ولا الإنصاف الذي نريد كمظلومين ومهمشين ، و إيماني أكثر بأن الطريق طويل ، ويحتاج لجهد أكثر و أكبر من أي وقت مضى ، و مُؤمن جدا بأن الوصول والإنصاف سيكون من نصيبي بإذن الله .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
العامل المفصول تعسفيا : محمد الأمين ولد أعلي