صادق المجلس الوطني لحزب الإنصاف، في دورته الاستثنائية، مساء أمس، على قرار تبني ترشيح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية.
رئيس الحزب محمد ماء العينين ولد أييه أكد أن الهدف من انعقاد الدورة هو إجازة قرار ترشيح الحزب الرئيس لمأمورية ثانية وفق ما يحدده النظام الأساسي للحزب، وتجسيدا لمطالبة الحزب ضمن أحزاب الأغلبية (13 حزبا) بترشيحه لهذه المأمورية، وتماشيًا مع مطالبة عمد الحزب (165 عمدة) ضمن 230 عمدة للأغلبية، و نواب الحزب (107 نواب) ضمن 149 نائبا للأغلبية من أصل 176 نائبا في الجمعية الوطنية، بالإضافة إلى مطالبة كل المجالس الجهوية في البلاد (13 مجلسا) ومختلف القوى والفعاليات السياسية والنقابية والاجتماعية، على حد تعبيره.
مضيفًا أن المطالبة بالترشح وقرار الترشيح يستندان إلى قرار مؤتمر الحزب 2019 الذي حدد مرجعية الحزب، كما يستندان إلى حصيلة تنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية خلال مأموريته الأولى، معددا أبرز الإنجازات التي تحققت على جميع الأصعدة من تبني التهدئة السياسية والعناية بالفئات الهشة واعتماد نظام المدرسة الجمهورية.. إلى آخره.
ولد أييه قال إن رسالة الترشح هي أكبر تبرير لقرار الترشح، حيث استندت إلى شكل خاطب كل المواطنين بجميع أطيافهم، وإلى مضمون يتبنى مواصلة التهدئة السياسية وتطوير أوضاع الفئات الهشة، وتجسيد كل ملامح قرار إصلاح التعليم من خلال المدرسة الجمهورية، واعتبار المأمورية المقبلة مأمورية الشباب من خلال تلبية طموحات هذه الشريحة العريضة والهامة وتحرير طاقاتها وتأهيلها للمساهمة الفعالة في رسم وبناء معالم موريتانيا التي نريد جميعا.
منوها إلى أن الأولوية في المأمورية المقبلة ستكون لإرساء الأمن والاستقرار في البلد وتعزيز جاهزية جيشنا الوطني وقواتنا المسلحة، كما سيكون التركز على القطاعات ذات القيمة المضافة: الزراعة، التنمية الحيوانية، الصيد، المعادن، الطاقة...، مع تبني الحكامة الرشيدة ومكافحة الفساد وإصلاح الإدارة.
كما طالب رئيس الحزب الحاضرين ومن خلالهم جميع أطر الحزب، بتكثيف الجهود من أجل تسجيل جميع المناضلين عن طريق المراجعة التكميلية للائحة الانتخابية، والإسهام مع بعثات الحزب في التعبئة والاعتماد على الهيئات الحزبية، مؤكدا على أن تحمل المسؤولية في ضبط المسجلين وأوضاع مكاتب التصويت يعتبر من أهم الأدوار التي يمكن أن يضطلع بها الفاعلون خلال هذه المرحلة.