
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله وسلم على نبيه الكريم
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العظيم.
علمت ببالغ الحزن والأسى كغيري من أبناء الوطن برحيل المغفور له بإذن الله، فضيلة الشريف التقي النقي الشيخ محمد الزين ولد القاسم، ذي الأيادي البيضاء على الضعفاء والمساكين ، الموفق من الله تعلى لخدمة دينه وعباده بإخلاص وتواضع منقطعي النظير.
وبهذه المناسبة الأليمة فإني أعزي أسرة الفقيد وتلاميذه ومحبيه الكثر، راجيا لهم من الله الصبر والسلوان ، وللفقيد المغفرة والرضوان والدرجات العلى من الجنان، بجوار سيد الأنام، مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚوحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا.
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
وكما يعلم الكثيرون ممن خالطوا هذا القطب الرباني، فإنه كان يكن لأسرتنا آل الشيخ سيديه الكثير من التقدير والاحترام. وقد زارني للتحية في بلدة عين السلامة، كما تشهد له الصورة المرفقة، تقبل الله تعلى منه وأكرم نزله ووسع مدخله، ورحمنا إذا ما صرنا إلى ما صار إليه ، إنه القادر على ذلك والمرجو لما هنالك.
ءاجر الله الجميع في هذه الفاجعة وأخلفهم خيرا منها،
وإنا لله وإنا إليه راجعون،
أحمد كلى ولد الشيخ سيديه